دليل تداول الخيارات في الدول العربية 2024

يعتبر تداول الخيارات في الدول العربية واحد من أدوات الاستثمار المتطورة، والتي تتمتع في نفس الوقت بمرونة كبيرة تسمح لكثيرين بدخول السوق من منظور مختلف. تتيح الخيارات المضاربة على توقيت تغير الأسعار في أسواق الأسهم والفوركس والسلع والعديد غيرها. وعلاوة على ذلك، يسمح تداول الخيارات بصياغة استراتيجيات مخصصة تستهدف الحد من المخاطر أو تحقيق الأرباح عندما يتحرك السوق داخل نطاق عرضي.

هل أنت مهتم بالولوج إلى عالم تداول الخيارات في الدول العربية؟ سنشرح في السطور القادمة آلية تداول الخيارات كما سنلقي الضوء على بعض أنواعها، مثل الخيارات الثنائية. سنقدم أيضًا نصائح ونشرح بعض استراتيجيات تداول الخيارات، بالإضافة لمراجعة أشهر منصات تداول الخيارات في الدول العربية.

كيف تبدأ تداول الخيارات في الدول العربية

يشرح القسم أدناه خطوة بخطوة كيفية بدء التداول مع eToro، والتي تقدم فرصة الوصول لتداول عدد كبير من العقود مقابل الفروقات.

ما هو تداول الخيارات؟

ينطوي تداول الخيارات في دولة الدول العربية العربية المتحدة على شراء عقد يمنحك الحق في شراء أصل أساسي بسعر متفق عليه وفي تاريخ محدد سلفًا.

هناك ثلاثة مكونات رئيسية لعقد الخيارات: العلاوة، سعر التنفيذ (الممارسة)، وتاريخ الانتهاء. العلاوة هي تكلفة شراء عقد الخيارات نفسه، والتي تدفعها كمقدم لفتح صفقة خيارات. سعر التنفيذ أو الممارسة هو السعر الذي توافق على شراء الأصل به إذا قررت ممارسة (تنفيذ) خيارك. تاريخ الانتهاء هو التاريخ الذي يُسمح لك فيه بممارسة عقد الخيار. بعد مرور هذا التاريخ، تنتهي صلاحية عقود الخيارات وتصبح بلا قيمة.

أسهل طريقة لفهم آلية عمل الخيارات هو إعطاء مثال على ذلك. دعنا نفترض أنك ترغب في شراء خيارات (Call options) لشراء أسهم إعمار، والتي تتداول حاليًا عند سعر 84 درهم. إذا كنت تعتقد أن سعر إعمار سوف يرتفع في المستقبل، عندها يمكنك أن تدفع علاوة بقيمة 10 درهم لفتح عقد خيار يمنحك الحق – ولكن ليس الالتزام – لشراء أسهم إعمار مقابل 86 درهم في المستقبل (سعر التنفيذ).

إذا ظل سعر إعمار أقل من 86 درهم للسهم، يمكنك ببساطة ترك عقود الخيارات التي بحوزتك حتى تنتهي صلاحيتها. في هذه الحالة لن تخسر سوى الـ 10 دراهم التي دفعتها كعلاوة. أما إذا ارتفع سعر سهم إعمار أعلى 86 درهم، عندها سيكون لديك خيار شراء الأسهم بسعر أقل من السعر السائد في السوق. ربما لن تحقق أرباح على الفور لأنك لازلت بحاجة لتغطية تكلفة علاوة الخيار التي دفعتها، أي 10 درهم. أما إذا ارتفع السهم بشكل كبير فوق سعر التنفيذ، أي 86 درهم، عندها قد تحقق أرباحًا كافية لتغطية العلاوة المدفوعة وتحقيق ربح إضافي.

من المهم أيضًا ملاحظة أن متداولي عقود الخيارات في الدول العربية ليسوا مضطرين للاحتفاظ بالعقود حتى تاريخ الانتهاء. بعبارة أخرى، يمكنك بيع عقود الخيارات التي بحوزتك إلى متداول آخر في مقابل العلاوة الحالية. تسمح هذه المرونة بالخروج من صفقتك وتحقيق أرباح أو الحد من الخسائر بحسب ما إذا كان عقد الخيار قد ارتفعت أم انخفضت قيمته منذ تاريخ شرائه.

تداول الخيارات الثنائية

يتشابه تداول الخيارات الثنائية مع الخيارات التقليدية، ولكنها تعمل على أساس ’الكل أو لا شيء‘. عندما تتداول الخيارات الثنائية، فسوف تدفع أيضًا علاوة مع الاتفاق على سعر التنفيذ وتاريخ الانتهاء. ما يجعلها مختلفة عن الخيارات التقليدية، هو أنك سوف تتفق أيضًا على العائد المحتمل من الصفقة إذا كانت ناجحة – على سبيل المثال، 70% من قيمة العلاوة المدفوعة.

إذا تداول الأصل الأساسي عند سعر أعلى من سعر التنفيذ بحلول أجل انتهاء عقد الخيارات الثنائية، فستكون صفقتك رابحة. في هذه الحالة ستسترد العلاوة التي دفعتها بالإضافة إلى العائد المتفق عليه، أي 70%. ولكن إذا تداول الأصل الأساسي عند سعر أقل من سعر التنفيذ بحلول موعد انتهاء الخيار، فسوف تخسر جميع العلاوات التي دفعتها. في هذه الحالة، ستخسر 100% من استثمارك المبدئي.

هناك أنواع أخرى من الخيارات الثنائية، بما في ذلك البعض الذي لا يتطلب سوى وصول سعر الأصل الأساسي إلى سعر التنفيذ في أي وقت قبل تاريخ الانتهاء. وبرغم أن الخيارات الثنائية أكثر سهولة في فهمها مقارنة بالخيارات التقليدية، ولكنها تنطوي على مخاطر مرتفعة للغاية، كما أن هناك شبهات حول مدى توافق هذا النوع من الخيارات مع الشريعة الإسلامية بالنظر الى أنها شبيهة بألعاب القمار.

ما هي الأصول التي يمكنك تداولها كخيارات؟

يغطي تداول عقود الخيارات في الدول العربية مجموعة متنوعة من فئات الأصول، تشمل من بينها الأسهم والفوركس والسلع والعديد غيرها. ويحظى تداول الخيارات على الأسهم والعملات بشعبية كبيرة على وجه الخصوص، وهو ما يعزى إلى أن تلك النوعية من الأصول تشهد تذبذبات قوية كما أن أسعارها تميل إلى التحرك في اتجاهات واضحة. برغم ذلك، يظل بمقدورك تداول الخيارات على فئات أخرى من الأصول مثل صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs)، السندات والعملات المشفرة.

الجدير بالذكر أيضًا أن تداول الذهب وتداول النفط وبعض السلع الأخرى، يتم عادةً من خلال العقود الآجلة وليس الخيارات. يتشابه تداول العقود الآجلة والخيارات في الدول العربية إلى حد كبير، باستثناء أنك ملزم قانونًا بتنفيذ العقد الآجل إذا احتفظت به حتى تاريخ الانتهاء.

مزايا تداول الخيارات في الدول العربية

ينطوي تداول الخيارات على عدد من الميزات الهامة التي يتفوق بها على أنواع الاستثمار الأخرى، مثل الشراء الصريح للأسهم أو تداول عقود الفروقات. دعنا نلقي نظرة على بعض الأسباب التي قد تدفعك للتفكير في تداول الخيارات في الدول العربية:

تكلفة معقولة

السبب الرئيسي وراء تحول العديد من المتداولين في الدول العربية لتداول الخيارات هو فعالية التكلفة. على سبيل المثال، إذا أردت فتح مركز تداول بقيمة 1,000 درهم على سهم شركة إعمار، عندها سوف تضطر لدفع هذا المبلغ بأكمله إذا قررت شراء الأسهم بالطريقة التقليدية. يختلف الأمر عند تداول عقود الخيارات، حيث لن تحتاج سوى لدفع علاوة بقيمة 50 درهم لأخذ مركز بحجم 1,000 درهم. عقود الخيارات التي ستدفعها تضمن حقك في شراء أسهم في إعمار بقيمة 1,000 درهم عند سعر التنفيذ المتفق عليه.

وبرغم أن عامل التكلفة قد لا يمثل هاجسًا كبيرًا بالنسبة لكثيرين، ولكن يظل أحد العوامل الهامة التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار. بعبارة أخرى، كلما قلت الأموال التي تضطر لتخصيصها في صفقة واحدة، كلما أتاح لك ذلك فرصة تنويع استثماراتك عن طريق فتح صفقات متعددة، حتى إذا كان رأسمالك صغيرًا.

استراتيجيات تداول مرنة

إحدى الميزات الأخرى الهامة في تداول الخيارات هو أنها تسمح لك بتطوير استراتيجيات مخصصة حسب احتياجاتك. على سبيل المثال، يمكنك شراء مجموعتين من عقود الخيارات بأسعار تنفيذ مختلفة للتحوط من رهانات متنوعة على السعر المستقبلي للسهم أو زوج العملات. أو بدلاً من ذلك، يمكنك شراء عقود خيارات بتواريخ انتهاء مختلفة، على سبيل المثال للرهان على أن سعر السهم سينخفض في المدى القصير، ولكن سيرتفع في المدى الطويل.

هناك بالطبع صعوبة بالغة في تطبيق هذه النوعية من الاستراتيجيات المركبة إذا رغبت في شراء الأسهم بالطريقة التقليدية أو تداولها عبر عقود الفروقات.

مخاطر واضحة

عند تداول عقود الخيارات في الدول العربية، فإن الحد الأقصى للخسارة التي يمكن أن تتحملها في أي صفقة يكون محدد بشكل مسبق. وتقتصر الخسارة المحتملة عادةً على العلاوة التي دفعتها لفتح صفقة الخيارات.

يعزى ذلك، وكما أشرنا آنفًا، إلى أنك لست ملزم قانونًا بممارسة عقد الخيار، حيث يحق لك الاحتفاظ به حتى تنتهي صلاحيته إذا لم تتحرك الأسواق في الاتجاه الذي توقعته. ينطبق نفس الأمر على الخيارات الثنائية، حيث أن المبلغ الذي قد تخسره يقتصر فقط على العلاوة المدفوعة.

فرصة تحقيق عائد مرتفع

ينطوي عقد الخيارات بحد ذاته على رافعة مالية ولو بشكل غير صريح. فأنت في واقع الأمر تضع مبلغ صغير من المال – العلاوة – لفتح الصفقة. وبرغم أن خسارتك كما أوضحنا لن تتجاوز مبلغ العلاوة، فإن احتمالات تحقيق الربح تظل غير مقيدة لأنه يتحدد بالفرق بين سعر الأصل في تاريخ انتهاء العقد وسعر ممارسة الخيار. حقيقة الأمر أن ارتفاع العوائد المحتملة في مقابل انخفاض تكلفة الصفقات تعتبر أحد الأسباب الرئيسية للشعبية التي يحظى بها تداول الخيارات بين جموع المستثمرين.

الخيارات الثنائية قادرة هي الأخرى على تحقيق عوائد أعلى بسبب ارتفاع مخاطر الصفقة، حيث تكسب كل شيء أو تخسر كل شيء. وبالإضافة إلى المحاذير التي أوردناها أعلاه بشأن مدى توافق هذا النوع من الخيارات مع الشريعة الإسلامية، يظل من الضروري التحقق من مواصفات العقد حيث تتفاوت معدلات العائد التي يوفرها كل وسيط.

هل تداول الخيارات مربح؟

تداول الخيارات في الدول العربية قد يكون مربحًا للغاية بشرط اتباع استراتيجية ناجحة. دعنا نأخذ المثال التالي على أسهم شركة إعمار لإيضاح كيف يمكنك تحقيق الأرباح من عقود الخيارات.

دعنا نفترض أنك دفعت علاوة 50 درهم في عقد خيار لشراء 1,000 سهم من شركة إعمار عند سعر تنفيذ 1.12 درهم. إذا ارتفع سهم إعمار إلى 1.12 درهم فقط، فسوف تخسر الـ 50 درهم علاوة التي دفعتها لعدم وجود فرق بين سعر التنفيذ وسعر السوق. ولكن إذا ارتفع سهم إعمار إلى 1.20 درهم، عندها ستحقق ربح قدره 0.08 درهم لكل سهم، أي بمجموع 80 درهم. وبعد خصم قيمة العلاوة المدفوعة، أي 50 درهم، ستكون قد حققت ربح قدره 30 درهم – أي معدل عائد بنسبة 60%.

برغم ذلك، هناك بعض العوامل التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار عند تداول الخيارات. على سبيل المثال، إذا كنت تتداول خيارات الأسهم، سيتعين عليك التفكير بشأن توزيعات الأرباح. يجب أن تعلم أنه لن يحق لك كحامل لعقود خيارات الحصول على توزيعات الأرباح، ولكن برغم ذلك ستتأثر قيمة العقود التي بحوزتك بالأرباح الموزعة لأنها تؤثر على سعر السهم وقد تدفعه للتحرك صعودًا أو هبوطًا بشكل مؤقت. هذا الأمر بطبيعة الحال قد يؤثر بشكل كبير على سعر عقد الخيار أو قيمة المركز الذي بحوزتك.

قد تنشأ أيضًا التزامات ضريبية عند تداول عقود الخيارات في بعض البلدان. على سبيل المثال، تفرض بعض البلدان ضريبة المكاسب الرأسمالية على أي أرباح تحققها من تداول الخيارات في نهاية العام.

مخاطر تداول الخيارات

برغم أن تداول الخيارات قد يكون أكثر ربحية من بعض طرق التداول الأخرى، ولكنه ينطوي أيضًا على مخاطر كبيرة. أولاً وقبل كل شيء، برغم أن الحد الأقصى للخسارة التي قد تتعرض لها يقتصر على مبلغ العلاوة المدفوعة في عقد الخيار، ولكن في معظم الأحوال قد تخسر استثمارك بأكمله.

إذا أخذنا المثال أعلاه، وبفرض أن قيمة سهم إعمار قد انخفضت من السعر الأولي 1.10 درهم إلى 1.08 درهم. في هذه الحالة إذا كنت قد اشتريت 1,000 سهم في شركة إعمار بالطريقة التقليدية، عندها ستتكبد صفقتك خسارة بـ 20 درهم فقط. ولكن إذا كنت قد قررت المضاربة على نفس الكمية من الأسهم عن طريق شراء عقود خيارات، عندها ستخسر مبلغ العلاوة بأكمله، أي 50 درهم، لأن عقد الخيار عند سعر 1.08 يصبح بلا قيمة.

تداول الخيارات الثنائية يُضخم من هذه المخاطر بشكل أكبر، لأنك لا تستطيع استعادة جزء من العلاوة إذا تحرك السوق ضدك، حيث أن طريقة الاستثمار تقتضي خسارة كل شيء إذا كانت توقعاتك خاطئة.

من المهم أيضًا أن نضع في الاعتبار أن تداول الخيارات لا يتوقف على تغيرات السعر فقط، بل يعمل أيضًا ضمن إطار زمني محدد يمليه تاريخ انتهاء العقد. ولهذا لن يكون كافيًا أن تتوقع بشكل صحيح اتجاه سعر الأصل أو نطاق الحركة، بل يجب أن تتنبأ بشكل دقيق بالوقت الذي ستحدث فيه هذه الحركة. هذا الأمر يجعل التوقعات بطبيعة الحال أكثر صعوبة، لأن وصول السعر للأهداف التي وضعتها لا يعني بالضرورة أن صفقتك ستغلق على أرباح.

استراتيجيات تداول الخيارات

من الضروري أن تكون لديك رؤية واستراتيجية واضحة عند تداول الخيارات حتى تحقق النجاح في نهاية المطاف. يسمح لك تداول الخيارات بالتكيف مع كافة ظروف السوق، ولكن يظل من الضروري التنبؤ بالأوضاع السائدة في المستقبل كي يتسنى لك صياغة صفقة خيارات ناجحة.

دعنا نلقي نظرة في السطور القادمة على أهم استراتيجيات تداول الخيارات وتداول الخيارات الثنائية:

تداول الخيارات في السوق العرضي

يحدث في أحيان كثيرة أن يتحرك السوق في مسار عرضي دون أي اتجاهات واضحة بسبب انخفاض درجة التذبذب. وبرغم أن حركة الأسعار الجانبية ليست البيئة المفضلة لمعظم المستثمرين، تسمح بعض أنواع الخيارات، مثل الخيارات الثنائية، بتحقيق أرباح في الأسواق العرضية.

تنطوي هذه الاستراتيجية ببساطة على شراء خيارات ثنائية تنتهي بالفعل ’داخل المال‘. يعني ذلك أن صفقتك ستكون رابحة إذا لم يتغير سعر الأصل الأساسي كثيرًا خلال الفترة بين فتح الصفقة وانتهاء الخيار.

برغم ذلك، يجب الانتباه إلى أن هذه النوعية من العقود تنطوي عادةً على دفع علاوة مرتفعة، ولكن في كل الأحوال قد تكون جديرة بالاهتمام إذا كنت تعتقد أن السوق سيستمر في حركته الجانبية لبعض الوقت.

تداول خيارات التذبذب

ينطوي أحد الاستراتيجيات الأخرى لتداول الخيارات على الاستفادة من تذبذبات السوق. إذا كان السوق يتحرك جيئة وذهابًا، لأعلى ولأسفل، بدون اتجاهات واضحة، فإن تداول الخيارات يمكن أن يقلل من المخاطر مقارنةً بطرق الاستثمار التقليدية.

لتداول هذه التذبذبات باستخدام الخيارات الثنائية، يمكنك فتح صفقة في إطار زمني صغير وسعر ممارسة يقع مباشرة أعلى السعر الحالي. العلاوات المدفوعة في هذه النوعية من الخيارات تكون منخفضة نسبيًا، ولهذا فإنك ستخاطر بمبلغ صغير في مقابل فرصة الحصول على أرباح أكبر.

تُستخدم هذه الاستراتيجية لتداول الخيارات بشكل متكرر أثناء التداول اليومي خصوصًا في أوقات اضطراب السوق. برغم ذلك، ينبغي التذكير مرة أخرى أن هناك شبهات حول مدى توافق هذا النوع من الخيارات مع الشريعة الإسلامية بالنظر الى أنها شبيهة بألعاب القمار.

تداول الخيارات استنادًا إلى الزخم

إذا كان سعر الأصل يتحرك في اتجاه واضح وبزخم قوي، فإن هذا الوضع قد يخلق فرصة جيدة لتداول الخيارات. في هذه الحالة يمكنك تقييم الإطار الزمني لحركة السعر واختيار تاريخ أو وقت انتهاء ملائم لعقد الخيار، وبالطبع تحديد سعر التنفيذ. يجب أن تضع في اعتبارك أن العلاوة المطلوبة لعقود الخيارات على الأصول التي تتحرك في اتجاهات قوية تكون في الغالب مرتفعة لأن احتمالات نجاح الصفقة في هذه الحالة تكون هي الأخرى مرتفعة.

وبمجرد فتح الصفقة، راقب عن كثب زخم حركة الأصل، وإذا لاحظت أنه بدأ يضعف تدريجيًا، عندها يمكنك تأمين أرباحك من خلال بيع عقود الخيارات بدلاً من الانتظار حتى تاريخ الانتهاء. وفي كل الأحوال، من الأفضل عدم الاحتفاظ بهذه النوعية من عقود الخيارات لفترة طويلة لأن أي انعكاس في اتجاه السوق أو تباطؤ زخم الحركة الحالية قد يؤدي إلى انخفاض قوي في قيمة الخيار.

نصائح تداول الخيارات

إتقان تداول الخيارات يستغرق وقتًا كبيرًا ويتطلب الكثير من التدريب والممارسة. ولمساعدتك على البدء، نسرد أدناه 5 من أفضل النصائح التي يوصي بها خبراء تداول الخيارات في الدول العربية.

1. احصل على دورة تعليمية في تداول الخيارات

هذا الدليل الذي تقرأه يمكن أن يكون نقطة بداية جيدة لتعلم تداول الخيارات في الدول العربية. ولكن إذا أردت أن تفهم التفاصيل الدقيقة لاستراتيجيات تداول الخيارات، والتبحر بشكل أوسع في جنبات هذا العالم الواسع والمثير، ننصحك بالحصول على دورة تعليمية أو تدريبية عن هذا الموضوع. إذا أعجبتك الفكرة، احرص على الانضمام للدورات التي ينظمها متداولون محترفون ممن لهم باع طويل من الخبرة في هذا السوق. سيساعدك هؤلاء على بناء استراتيجية مناسبة لتداول الخيارات بحيث تلبي احتياجاتك وتفضيلاتك الشخصية.

2. اقرأ كتب عن تداول الخيارات

هناك عشرات الكتب الجيدة التي تشرح كيفية تداول الخيارات بالإضافة إلى تناول أهم الاستراتيجيات بشكل تفصيلي مصحوبةً بأمثلة توضيحية. ومن بين الكتب التي نرشحها لفهم تداول الخيارات بصورة أفضل: ‘Options Trading: QuickStart Guide – The Simplified Beginner’s Guide to Options Trading’ الصادر عن Clydebank Finance و‘Option Volatility and Pricing: Advanced Trading Strategies and Techniques’ من تأليف شيلدون ناتنبرغ.

3. استخدم حساب تجريبي لتداول الخيارات

يوفر معظم وسطاء تداول الخيارات في الدول العربية حسابات تجريبية مجانية والتي يمكنك استخدامها في التدرب على تداول الخيارات دون المخاطرة بأموالك. استخدام الحساب التجريبي لتداول الخيارات يمكن أن يساعدك أيضًا في تجربة استراتيجيات جديدة أو على الأقل إتقان التعامل مع أسواق الخيارات قبل المخاطرة بأموالك الحقيقية.

4. جرب خدمات إشارات تداول الخيارات

قد تلعب إشارات التداول دورًا هامًا في مساعدتك على تحديد الفرص السانحة في أسواق تداول الخيارات. وتنطوي هذه الخدمات على إصدار تنبيهات عند ظهور نموذج سعري أو أي فرصة أخرى ترتبط بتداول الخيارات، وفي بعض الأحيان تقوم خدمة الإشارات بتحديد نقاط الدخول والخروج لصفقاتك بشكل تلقائي. من بين مزايا إشارات التداول أنها تساعد على إزالة الجانب العاطفي من عملية التداول، وهي أحد العوامل الهامة لضبط الجانب السلوكي عند تداول الخيارات.

5. استخدم حاسبة تداول الخيارات

حساب الربح أو الخسارة المحتملة في صفقة الخيارات – أو حتى سعر التعادل – قد يكون مهمة صعبة ومعقدة. لحسن الحظ، هناك حاليًا العشرات من حاسبات تداول الخيارات عبر الإنترنت والتي تقوم بإجراء كافة هذه الحسابات بشكل آلي. كل ما عليك هو إدخال تفاصيل عقد الخيار وسعر الأصل الحالي، وستقوم الحاسبة بإعطائك كافة التفاصيل.

أفضل منصات تداول الخيارات

يعد اختيار منصة تداول الخيارات في الدول العربية بطريقة صحيحة أحد الجوانب الهامة في تجربة تداول الخيارات ككل. وسيط تداول الخيارات الدول العربية الذي ستنضم إليه هو الذي سيحدد لك عقود الخيارات التي يمكنك تداولها. أيضًا فإن منصة التداول ستكون هي مصدرك الرئيسي للحصول على الأبحاث والتحليلات ذات الصلة.

هناك الكثير من وسطاء تداول الخيارات في الدول العربية الذين يمكنك الاختيار من بينهم. نستعرض فيما يلي قائمة الوسطاء الذين نرشح التداول معهم:

1. eToro – منصة آمنة و فعالة لتداول الخيارات

eToro هي شركة وساطة تقدم منصة استثمارية رائعة حازت على ثقة أكثر من 17 مليون متداول من كافة أنحاء العالم. يستطيع مستخدمو eToro الشعور بالاطمئنان بشأن سلامة أموالهم لأن الشركة مرخصة من هيئات تنظيمية مرموقة مثل FCA البريطانية، CySEC القبرصية وASIC الأسترالية.

وبرغم أن eToro لا تقدم تداول الخيارات بعد، ولكنها تمنح العملاء الفرصة لشراء الأسهم الحقيقية وصناديق المؤشرات المتداولة (ETFs)، جنبًا إلى جنب مع عقود الفروقات على أكثر من 2,400 سوق عالمية تغطي الأسهم والسلع والمؤشرات والفوركس والعملات المشفرة.

إحدى الميزات الأخرى التي ستستفيد بها هو تداول كافة فئات الأصول المذكورة بدون أي عمولات على الإطلاق.

ومن بين الأسباب الأخرى التي تبرر الشعبية الكبيرة التي تحظى بها منصة eToro في أوساط المستثمرين حول العالم هو إتاحة خاصية نسخ صفقات المتداولين الرابحين بكسبة زر! تتيح خاصية Copy People عرض أداء العديد من المتداولين وتمحيصه وفق فلاتر مختلفة، وإذا أعجبك متداول أو أكثر يمكنك نسخ صفقاتهم على الفور في حسابك.

وبالنسبة لمستثمري المدى الطويل، توفر eToro أيضًا محفظة استثمارية يطلق عليها CopyPortfolio، والتي يجري إدارتها من قبل فريق متخصص داخل الشركة. تسمح لك هذه الصناديق الاستثمارية الجاهزة بتحقيق دخل سلبي دون تكبد عناء إدارة المحفظة بنفسك، وهي تغطي مجموعة واسعة من الأسواق بما في ذلك المعادن الثمينة والطاقة، أسهم شركات التقنية السحابية، تكنولوجيا طائرات الدرون، شركات القنب الطبي والعديد غيرها.

يتكبد 67% من المستثمرين الأفراد خسائر مالية عند تداول عقود الفروقات على هذا الموقع.

3. AvaTrade - منصة مخصصة لتداول خيارات الفوركس

AvaTrade هي أفضل وسيط لتداول الخيارات في الدول العربية خصوصًا بالنسبة للمهتمين بتداول خيارات الفوركس أو العملات. يوفر هذا الوسيط فرصة تداول الخيارات على أكثر من 40 زوج عملات. وبرغم أن AvaTrade هي بالأساس وسيط لعقود الفروقات يغطي معظم أنواع الأصول الأخرى، ولكنها تسمح أيضًا بشراء وبيع عقود الخيارات بشكل فعلي - وبالتالي سيكون بمقدورك ممارسة عقد الخيار بنفسك، وليس فقط المضاربة على العلاوة.

أحد المزايا الهامة في تداول الخيارات عبر AvaTrade هو أنها توفر منصة مخصصة لتداول الخيارات يطلق عليها AvaOptions. تستطيع إجراء تقييم سريع لمختلف استراتيجيات تداول الخيارات عبر هذه المنصة، بالإضافة إلى حساب أهداف الربح والخسارة وسعر التعادل. توفر AvaOptions أيضًا أدوات احترافية لإدارة المخاطر، بما في ذلك أوامر إيقاف الخسارة لصفقات الخيارات.

هناك إصدارات من AvaOptions لأجهزة سطح المكتب ومتصفحات الويب والأجهزة المحمولة. لا تتقاضى AvaTrade أي عمولة على صفقات الخيارات. برغم ذلك، يجب الانتباه إلى أن السبريد قد يكون مرتفعًا في بعض الأحيان إذا كنت تخطط لبيع عقودك قبل تاريخ ممارسة الخيار.

لا يوجد ما يضمن أنك ستحقق أرباح عند تداول الخيارات مع هذه الشركة.

مزايا وعيوب تداول الخيارات في الدول العربية

كيف تبدأ تداول الخيارات في الدول العربية

يشرح القسم أدناه خطوة بخطوة كيفية بدء التداول مع eToro، والتي تقدم فرصة للتداول في مجموعة واسعة من الأدوات المالية، حيث ستحصل على توصيات حول ما تشتري.

الأسئلة الشائعة